الخميس، 11 أغسطس 2011

موعد الرحيل...تحت سيمفونية المطر



حان موعد الرحيل
فبكت السماء في ليلة قمرية
و عزف تشرين اخر سيمفونية
تسمرت الاميرة في الشرفة
تتأمل في صمت
تراقب لحظة سيادة العتمة
مع كل رنة وتر
يتم اغتيال نجمة بريئة
اغتيال حلم قاصر
ثمرة غير ناضجة
استهواها اللحن
لكن الشفقة سيطرت على مشاعرها
كان قلبها سريع الخفقان
تتأمل نجمتها المتلألئة
منتظرة لحظة الاغتيال
حيث تنصهر الكلمات
على الرمس العطر
تحت سيمفونية المطر
سمفونية عشق الخلود
التي تربطها بسحر الكون
و عظمة الخالق
جفونها تنغلق تلقائيا
عاجزة عن متابعة المشهد
لم تستطع اتمام لقطة الاحتضار
فالتفتت للجهة الخلفية
لتلمح امواج البحر الثائرة
المتراقصة على موسيقى التجاز
بحتث طويلا عن قصرها الرملي
فلمحته ثابثا في مكانه
عادت الابتسامة من جديد
لكن لحظة اغتياله اقتربت
و كأنها تعيش فيلم رعب
تنتظر بشغف وصول النهاية
قبل وصول شبح الاغتيال
وجدت نفسها في مفترق الطرق
وكل طريق اسوء من الاخر
كل درب مليء بالاشواك السامة
التي ستُميت احلامها الوردية
ستعيدها الى حيث لا امان
بدات ويلات الحزن تتجسد قبل الاوان
و دموع الفراق تنهمر دون توقف
حقدت على تشرين لاول مرة
اعتبرته عدوا اغتال احلامها البريئة
.
.
.
بعد مرور لحظات الشجن
و جفاف الدموع
توقفت السماء عن البكاء
دون سابق انذار
و انتهت سيمفونية المطر
التفتت الاميرة
لتجد بريق نجمتها متلألئا من جديد
و لتجد قصرها الرملي في ابهى حلته
ودعت تشرين بابتسامة حب
فرحل بعيدا الى موطنه
بعدما تبرئ من دماء الاغتيال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق