الخميس، 11 أغسطس 2011

...

سألت عني
ولم اجد جواب
فررت مني
لاعود مجددا للعتاب
هل انا السائرة ام الدهر يسير؟
هل انا الثائرة ام ضحية الوجود العسير؟
التهمني الياس
ليمدني بنظارة سوداء
لازمتني منذ الولادة
الى الان
وما الان؟
على حد تعبير الجبراني المتبتل
وكما قال ساقول :
انا لست لي
انا اسيرة الوهم
فمازلت اتجرع سمومه قطرة قطرة
وجدت نفسي ضائعة في المجال
ناقص ما لانهاية مفتوح
الى الصفر المغلق
خشيت ان ابقى اسيرة الاعداد السلبية
اصبحت استعمل اسمي
اكثر مما يستعمله غيري
أناديني في كل حين
لأتأكد اني هنا
و لست هناك
ان اناي ملكي
وليس ملكا لغيري
ان اكون ولية امر نفسي
اكتشفت اني عداءة بطيئة
فالدهر يجري باقصى سرعة
وانا الازم نقطة الصفر
انتظر قطار الحياة
الذي سيحملني بعيدا
الى ارض الاحلام
حيث عيوني لن تنام
حيث سأحبني اكثر
حيث سارقص على رمال متحركة
دون ان تلتهمني
حيث ساعانق ملكة جمال السماء
دون ان تحرقني
هناك سادفن جثة المستحيل
هناك ساتسلق سور الصين العظيم
ساغفو عشرين سنة
عساني استيقظ يوما
لاجدني سبقت الدهر
دون مساعدة قطار الحياة
هناك سامشي حافية القدمية
دون الخوف من الاشواك
هناك سأتمتع بسحر الغابة
تحت ضوء القمر
بعدما اتسلم منصب ملكها
ساعتها ساجعل الذئاب تغرد
و تشرب كاس حليب قبل النوم
هناك ساعانق امواج البحر
دون ان اغرق
ساشيد منزل الاحلام
على برج ايفل
لاصير جارة القمر
ليحفر على ملامحي الزمن
ابتسامة الموناليزا
لاستطيع انتعال حذاء سندريلا
رغم ان حجم قدمي سيحرجني
و حتى لو انهار البرج
سيبقى عشي الصغير ثابثا
لأفند نظرية نيوتن
دون ان احتاج لمصباح سحري
فسحر الخيال يكفيني
لكن سرعان ما استيقظت
لاجد امامي صندوقا محكم الاغلاق
مفاتيحه في اعماق المحيط
فكيف لي ان اقفز و البرج قد انهار
ماذا عساني ان افعل سوى الانتظار
حتى تشرق شمس الصباح
لتسكت شهرزاد عن الكلام المباح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق