الأحد، 27 مايو 2012

...


تفسير ابن خلدون لهجوم المرابطين على غانا 
لقد كان ابن خلدون ضمن الكُتَّاب المسلمين الذين كتبوا عن المرابطين وعن الممالك الإسلامية في السودان بما فيها مملكة غانا. وهو يَنقُل عن مصادرَ مثل الإدريسي وابن سعيد بن أبي زرع، كما هو واضح من إشاراته لمصادره. وهذه المصادر وإن سبقت ابن خلدون في الترتيب الزمني إلا أنها جميعها ليست بالطبع مصادرَ معاصرةً لأحداث الفتح. وقد انفرد ابن خلدون مِن بَيْن هذه المصادرِ وغيرها بإيراد نص قصير يصف فيه بعض أحداث هجوم المرابطين على غانا. يقول ابن خلدون في ذلك: "ثم إن أهل غانية ضَعُف مُلكهم، وتلاشى أمرُهم واستفحل أمْر الملثَّمين المجاورين لهم من جانب الشمال مما يلي البربر كما ذكرناه وعبَروا على السودان، واستباحوا حِماهم وبلادهم، واقتَضَوْا منهم الإتاوات والجِزَى، وحَمَلُوا كثيرًا منهم على الإسلام فدانوا به"[77].
وبصرف النظر عن قِصَر النص، وعن بُعْدِ ابن خلدون الزماني والمكاني عن الأحداث إلا أننا نرى أنَّ للنص أهميةً تجعله جديرًا بالدراسة، وذلك لسببين:

الأول: عَلاقة النص المباشرة بجهاد المرابطين في غانا، وبالتالي هدفهم من الهجوم عليها، وهو موضوع البحث الذي بين أيدينا.

الثاني: كون عبارات النص تُدِين في ظاهرها المرابطين؛ حيث تُظهِر الهجوم وكأنه مجرد عدوان على غانا، وطمع مادي فيها.
لذلك فإن المرء لا يملك إلا أن يتساءل هل قصد ابن خلدون هذا المعنى؟ وهل تحدث ابن خلدون عن المرابطين في مواضع أخرى بما يؤيد ذلك؟ وهل ما ذكره في هذه المواضع ينسجم مع ما ورد من إشارات عن المرابطين في المصادر الأخرى؟

وإن مناقشة النص السابق من خلال محاولة الإجابة على هذه التساؤلات ستُعِين في استجلاء المعنى المراد من عباراته، وتدعم في نفس الوقت ما سبق وقيل عن الهدف الرئيس من هجوم المرابطين على غانا.

فكقول ابن خلدون: "واستباحوا حماهم وبلادهم" يجب أن يُفهَم ضمن إطار ما كان المسلمون يتخذونه من خطوات قبل القيام بعملية الجهاد. والتفصيل في هذه الناحية يَخرُج بالطبع عن نطاق هذا البحث، إلا أننا نرى أنه من المفيد أن نشير هنا إلى الأمور الثلاثة التي كان يَعرِضها المسلمون على الجانب الأخر قبل الشروع في الحرب؛ حيث كان ذلك سُنَّةً في الإسلام، ففي الحديث الذي رواه "مسلم" في صحيحه ذُكرت الوصايا التي كان الرسول - صلى الله عليه وسلم - يُوصِي بها مَن كان يؤمِّرهم على الجيوش، ومِن ذلك قوله - عليه الصلاة والسلام-: ((وَإِذَا لَقِيتَ عَدُوَّكَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ فَادْعُهُمْ إِلَى ثَلاَثِ خِصَالٍ - أَوْ خِلاَلٍ - فَأَيَّتُهُنَّ مَا أَجَابُوكَ فَاقْبَلْ مِنْهُمْ وَكُفَّ عَنْهُمْ ..)) وذَكَر النبي - عليه الصلاة والسلام - الإسلامَ ثم الجزية ثم الحرب[78]. ولما كان هدفُ المرابطين الأساسُ مِن حركتهم كان ردَّ الناس إلى الإسلام الصحيح، والعمل على نشر الإسلام، كما تبيَّن سابقًا؛ لذا فقد حَرَصوا على تطبيق السُّنَّة في عملية الجهاد، وقد ساروا في ذلك على مذهب الإمام مالك، فالبكري، وهو ممن عاصر قيام الحركة، يقول عن المرابطين: "وهم على السُّنَّة متمسكون بمذهب الإمام مالك بن أنس - رضي الله عنه -. وكان الذي نهج ذلك فيهم ودعا الناس إلى الرباط ودعوة الحق عبدُالله بن ياسين"[79] ويذكر ابن عذارى، في حديثه عن جهاد المرابطين في السنوات الأولى من قيام الحركة، أنه رأى كتابًا قديمًا كان قد بعث به الفقيه عبدالله بن ياسين إلى أهل الجبل الموالي لبلاد "لمتونة" يدعوهم للدخول في الإسلام وشريعة محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ وقد كان أولئك القوم مشركين حسب ما ذكره ابن عذارى. [80] ويؤيد ذلك ما ذكره ابن أبي زرع في "الأنيس المطرب"، وهو أحد المصادر التي اعتمد عليها ابن خلدون، من أن ابن ياسين خطب في أتْباعه عند أول خروج لهم وبَيَّن أن عليهم أن يبدؤوا بالإنذار والدعوة وإبلاغ الحُجَّة قبل الشروع في الجهاد والدخول في الحرب[81].

وطبَّق المرابطون مبدأ التبليغ قبل الحرب كذلك مع البرغواطيين الذين عُدُّوا أهل كفر وضلال حسب ما أشارت إليه المصادر[82].

ولم يكتفِ المرابطون بتطبيق مبدأ الدعوة قبل الحرب في بلاد المغرب فقط، بل أخذوا به في الأندلس، فمِن ذلك أن يوسف بن تاشفين أرسل إلى "ألفونسو" يدعوه للدخول في الإسلام أو دفع الجزية أو الحرب وذلك قبل معركة الزلاقة، التي حدثت سنة 479هـ / 1086م[83].

وعلى هذا الأساس فإن المرابطين لابد أن يكونوا قد ساروا في جهادهم ضد إمبراطورية غانا الوثنية حسَب السُّنَّة؛ إذ لا يوجد في المصادر ما يشير إلى أن المرابطين طبَّقوا أُسلوبًا آخرَ في جهادهم لهذه الإمبراطورية، فهُمْ يعلمون أنها تُمثِّل أمة كافرة. وإذا كان أسلافهم قد حملوا لواء الجهاد في السودان من قبلُ، فمِن البدهي أن يسير فيه المرابطون على الوجه المطلوب، وهم الذين نادوا بحركة التصحيح بعد أن ابتعدت قبائلهم عن الإسلام وتفرقت كلمتهم. وإذا كان الأمر كذلك فأبو بكر بن عمر إذًا لم يدخل بجيشه بلاد غانا وحِماها إلا بعد أن وجبت الحرب؛ فاستحل السيطرة عليها للقضاء على السلطة الوثنية، وإخضاع البلاد لحُكْم المسلمين، كما سبقت الإشارة إليه.

يذكر ابن خلدون في إشارته إلى الناحية المالية بعد فتح المرابطين لغانا، الإتاوات والجزية وذلك في قوله: "واقتضوا منهم الإتاوات والجزى". وقد يعود تفسير ذلك إلى احتمالين: الأول: أنه أورد إتاوات (جمع إتاوة) [84] كمرادف لكلمة جزى (جمع جزية) [85]، الثاني: أنه أراد التفصيل فقصد بالإتاوة ضريبة الأرض كالخراج، وبالجزية ضريبة الرأس كما ورد في كُتُب الأحكام[86]. وابن خلدون لم يكن بالطبع شاهِدَ عِيان، ولكن ليس من المتوقَّع - مع مكانة ابن خلدون العلمية وثقافته الدينية - أن لا يتوافق قصده مِن هذه المفردات مع ما ورد في كتب الفقه.

ومما يقوي وجهة النظر هذه أننا لو نظرنا إلى تاريخ حركة المرابطين من بدايته؛ لوجدنا أن مِن أبرز الأمور التي أجمع عليها المؤرخون الذين اهتموا بالكتابة عن حركة المرابطين - ومِن بينهم ابن خلدون نفسُه - رَفْضَ المرابطين أيَّ تدابير مالية لا تتوافق مع السُّنَّة من مكوسٍ وضرائبَ إضافيَّةٍ وما إلى ذلك، بل وتشدُّدَهم في هذا الأمر.

وقد رأينا البكري في نص سابق يثني على المرابطين؛ لقطْعِهم جميع المغارم[87]. وكذلك ابن عذارى لم يُغفِل هذه الناحية في إشارته إلى ما عُرِف به المرابطون مِن حرص على تطبيق السُّنَّة[88]. ويشير ابن أبي زرع إلى اهتمام عبدالله بن ياسين بمسألة الأموال، فيذْكُر أنه بعد الانتصارات التي حققها المرابطون في بلاد السوس أخرج ابن ياسين عمَّاله على نواحيها، وكان من ضمن ما ألزمهم به وشدَّد عليهم فيه أخذُ الزكاة والعشر، وإسقاطُ ما سوى ذلك من المغارم المُحدَثة[89]. والتزم المرابطون بهذه السياسة الجبائية في عهد يوسف بن تاشفين، فيذكر ابن أبي زرع أنه لم يكن في عهده طوال أيامه رسمُ مكس ولا مغارم، ولم يكن يجبي سوى ما أوجبه حُكْم الكتاب والسنة من الزكاة والأعشار وجزية أهل الذمة وأخماس غنائم المشركين[90]. ويؤكد ابن خلدون ذلك بإشارته إلى أن ابن تاشفين أنكر على أمراء الطوائف بالأندلس وجودَ المكوس والمغارم، وأنه تعهد برفع هذه المظالم، وتحرى العدل[91].

لذلك لابد لنا في تفسير العبارة السابقة لابن خلدون مِن أن ننظر إليها ضمن موقف المرابطين تُجاه الناحية المالية بوجه عام، إذ ليس من المتوقع أن يشذ المرابطون عن السُّنَّة في هذا المجال لمجرد تغيُّر المكان وقد ساروا عليها في كل جهادهم، خاصة وأن أبا بكر بن عمر، وهو الذي قاد الزحف على غانا، قد عُرف بالتقوى والورع، كما سبقت الإشارة إليه، ولم يكن في ذلك بأقل من عبدالله بن ياسين.

أما العبارة الأخيرة في النص والتي يقول فيها ابن خلدون: "وحَمَلوا كثيرًا منهم على الإسلام فدانوا به" فمن الواضح أنه لا يقصد أن المرابطين كانوا يُكرِهون الناس بالقوة على اعتناق الإسلام إذ لو أمعنا النظر في عبارات أخرى لابن خلدون شبيهةٍ بهذه العبارة؛ لتأكد لنا ذلك، فهو عندما تحدث عن تاريخ الملثمين قبل حركة المرابطين أشار إلى جهادهم ضد أمم السودان الوثنية وقال ما نصه: "وجاهدوا مَن بها مِن أمم السودان وحملوهم على الإسلام فدان به كثيرهم (هكذا في النص) واتقاهم آخرون بالجزية فقبلوها منهم"[92]. وفي عبارة أخرى يستخدم ابنُ خلدون نفس المعنى أيِ الدخول في الجهاد ضد الفئة المخالفة، حيث يقول عن ابتداء خروج المرابطين للجهاد: "ولما كَمُل معهم ألفٌ من الرجالات قال لهم شيخهم عبدالله بن ياسين: إن ألفًا لن تُغْلَبَ من قِلَّةٍ، وقد تعيَّن علينا القيامُ بالحق، والدعاء إليه، وحَمْلُ الكافَّة عليه فاخرجوا بنا لذلك فخرجوا"[93]. فكلمة "حمل" في هذه الاستخدامات لا تعني إجبار الناس بالقوة، أو إكراههم فرادى على الدخول في الإسلام، بل تفيد مواجهة مَن يعترض طريق الإسلام، أو بمعنى آخر جهاده ومناجزته؛ حتى لا يكون سدًّا يحول دون انتشار الإسلام بَيْن مَن وراءه مِن الناس.

وأما بالنسبة لما كتبه ابن خلدون عن المرابطين في مواضع أخرى من تاريخه؛ فإنه يوجد فيه ما يبرهن بلا شك على أن ابن خلدون لا يقف موقفًا سلبيًّا منهم، فقد تحدث عن فتح المرابطين لمدينة "سجلماسة" وأشار إلى الإصلاحات التي قاموا بها في هذه المدينة بعد إخضاعها فقال: "وأصلحوا مِن أحوالها، وغيَّروا المنكرات، وأسقطوا المغارم والمكوس، واقتضوا الصدقات"[94]. وفي موضع آخر ذكر ابن خلدون أعمالَ الأمير أبي بكر بن عمر وأشار إلى جهوده في سبيل إخماد نار الفتنة التي تأجج أوارها بين قبيلتي "لمتونة" و"مسوفة"، وهما من أكبر قبائل البربر. كما أشار ابن خلدون إلى فتح هذا الأمير بابًا للجهاد في السودان لنشر الإسلام بين الوثنيين[95]. وذكر أيضًا مزية أخرى للمرابطين على جانب من الأهمية وهي اهتمامهم بأمن الرعايا وسلامتهم من ظلم واستبداد بعض الجماعات والقبائل حيث قال: "ثم صرف عَزْمَهُ (أي يوسف بن تاشفين) إلى مطالبة "مغراوة" وبني "يفرن" وقبائل "زناتة" بالمغرب، وجذب الخيل مِن أيديهم وكشف ما نزل بالرعايا مِن جورهم وعَسْفهم فقد كانوا مِن ذلك على ألم"[96].

خاتمة البحث:
لقد اتضح مِن البحث أن أبا بكر بن عمر، وهو ممن قادوا حركة المرابطين في جهادها في المغرب وفي الصحراء، زحف بجيشه مِن المرابطين على غانا؛ ليزيح السلطة الوثنية مِن الحُكْم وذلك بدافع الجهاد في سبيل الله وليس بدافع مادِّيّ.

أما تفسير ابن خلدون للهجوم فقد تبيَّن أنه لم يقصد توجيه أيّ اتهام للمرابطين لا بالعدوان ولا بالطمع المادي. وابن خلدون على العموم لا يقف موقفًا سلبيًّا تُجاه المرابطين ولا تُجاه جهادهم سواء في غانا أو في غيرها


السبت، 26 مايو 2012

قصيدة:كَلِمَاتٌ عِقَامْ... فِي وَصْفِ خَيْرِ اْلأَنَامْ


قصيدة:كَلِمَاتٌ عِقَامْ... فِي وَصْفِ خَيْرِ اْلأَنَامْ

كان يا مكان...
أشرقت شمس ذلك الزمان
نور كان الكون له في الإنتظار
 والأرض رحَّبت بما أتى
والأَسْحار غَنَّت لخير الأنام
جاء خير الورى
وعم نور الضُحى بالمكان
تَلأْلأَ البساط بالندى
وغَذَى الكافر كالنَوَى يَخَالْ
صبيحة يوم الاتنين أتى
زارعا البذور الأولى للإسلام
إِرْتَجَّتْ لقدومه جدران مكة
يتيم لكنه آية من الجمال
زهرة جميلة عَبِقَ أريجُها
مُعطّرا أبهى بستان
صبيحة يوم الإتنين
نُسِجت حكاية أعظم إنسان
طرق باب أمتنا محمد
عليه افضل الصلاة والسلام
بقدومه...
عم النور و انجلى الظلام
إندثر الباطل والحق بان
نُصر المظلوم..
والظالم سكت عن الكلام
بدأ الفقير يعي
ما معنى الأحلام
إنتهت أعمق الخصومات
وتحول لحن الصراخ إلى أنغام
جاءنا محمد مبشرا
وكان مسك الختام
بقدومه صفقت الأيادي
وبَطْشُ الأعادي ليس من المُحال
جاءنا بن عبد الله خير أُسْوَة
لوحة فنية من لَدُنِ الخالق ذو الجلال
كان مُنبها من نوم سُبات صار بنا
إلى هاوية السقوط من أعالي الجبال
دعوته رسول الله نجحت
و انتشلتنا من سوق الزِحَام
بفضله عشنا و أسلمنا
فأصبح لنا خير كيان
تخلصنا من زمن الجهل المظلم
فانتهى عهد الأوثان و الأصنام
أمير على رأسه تاج أخلاق
لازمه على وجه الدوام
تولى الحكم و كان خير مُنْصِفٍ
قاد الرَّكب وكان قائدا هُمام
لَيَّنَ عقول العِناد بهزيمةٍ
بحكمة كلامه دون إرغام
بقدومه فرَّ الشر من وَكْرِه
و فَاضت الرُّبوع بالوئام
تَهَدْهَدَ سكون الليل ناطقا
باستيقاظ عهد جديد والناس نِيام
جاءنا رسول صادق أمين
وكان للعالمين خير إمام
فيك يا حِرَاءُ وُلدت المعجزة
حيث محمد يتعبد ليالي طوال
يختلي بنفسه تأملا وتدبرا
متفكرا في ملكوث الخالق ذو الجلال
فيك يا حراء وصلت الرسالة
و بُلِّغ الوحي على يد جبريل عليه السلام
أبشرته خديجة بنبئ سعيد
ونبوة جديدة لأمة الإسلام
في ليلة القدر ثبتت الرؤيا
وبدأ نزول آيات من القران
بحكمة من الله جل جلاله
نُزِّل مُنَجَّماً على أيام و أعوام
إصطفاه ربه و خَيَّره
كان و يكون و سيكون خير الأنام
صبور حليم متسامح حكيم
جُمِعت فيه أجمل الخصال
كريم محترم صادق أمين
بينه و بين المعاصي مسافات وأميال
ملامح الفُحولة مرتسمة على وجهه
شجاع مقدام لا خطر يَخال
يُضحي بنفسه في سبيل أمته
ولا شيء يَهمه بقدر نشر الإسلام
رسول متكامل يستعصي وصفه
وبقدومه أصبحت الكلمات عِقام
وَيْحَكِ يا دَانِمَرْكُ أَلاَ تخجلي
ما كل هذا الإجرام
أُرسمي ما شِئتي في زمن الرِدَّة
ولا تنسَيْ تقبيل أنامِلِ الرسام
عساه يوما يُكسر صليبا
لكنه مجرد فأرجَبَان
فَجَّر حِقده على دين حنيف
بتشويه صورة خير إنسان
فانتظر رسم لوحتك التي
تشهد موعدك مع النيران
يا رسول الله عفوا و معذرة
فنحن في زمن الكل فيه مُهان
ماتتِ المشاعر وماعاد خجل
فلا عجب من قلب يسكنه الشيطان
صورة رسولنا مرسومة من الأَزَل
على يد الخالق الرحمان
فكيف لمُرْتَدٍّ خليع
أن يتنافس مع أبرع فنان
كل ما قُلتُه لحد الساعة
ومازالت كلماتي عِقام
رسول الله معجزة ربانية
تعجز عن وصفه الأقلام
فصلوا معي على خير بِرِيَّة
هو الحبيب،صلوا على سيد الأنام

                       بقلم : سناء الخشافي