الخميس، 11 أغسطس 2011

اين ساجدني؟؟؟

في لحظة تأمل
كسرت الصمت قائلة:
أنا أفكر إذن أنا موجودة
لكن يا ديكارت
أين أنا؟
و أين سأجدني؟
فقررت ان ابحث عني
لكن من اين أبدأ؟
و اين انتهي؟
غفوت قليلا...
فحملني طائران صغيران
أعلى ف أعلى
أيقظت روحي
على سفح جبل شامخ
عزفت لحن الخلود
والدموع تجرح الخدود
أترقب من بعيد
أبحث عني هنا و هناك
بمنظاري الصغير
الذي يقربني من الحقيقة المُرة
قمت لأطل من شرفة الذاكرة
ألتفت نحو اليمين
حيث تتوهج شعلة الأمل
و ألتفت نحو اليسار
حيث يتراكم ما بعثرته الرياح
سأدنو من الغذ
لأُصعق من جديد
لأعرف ان أناي
مر من امامي منذ قليل
ولم ينتظرني
تمددت إقامتي على سفح الجبل
أسير من زمن الى زمن
دون ان اعثر على ما ضاع
حفظت السيناريو عن ظهر قلب
أمشي كالسلحفاة
لا استطيع الدخول ولا الخروج
أخشى الصعود و أخشى النزول
بقيت وحيدة على السفح
أحسست اني في برزخ
بين الدنيا و الاخرة
بين منفى و قرية مجاورة
ومن فرط الزحام
ظلت سحابة سوداء طريقها الي
سكبتْ علي كأس أنين
يضم جرعات زائدة
زادتني شعورا بالحنين
و رغبة في مغادرة الجبل
لكن اين العصفوران
ليعيداني حيث كنت
او بالاحرى حيث لم اكن
كيف ساعود؟
ولما اتيت اصلا؟
ها انا افكر
ولم اجد اناي بعد
لم اقتنع اني موجودة
أراني جامدة في صورة متحركة
الطيور تعزف سيمفونيتها
الصقور تبحث عن فريستها
الفراشات تغازل بعضها
ولا احد منتبه لوجودي
أصرخ...
أنادي...
ما من مجيب
بقيت على السفح عشر سنين
الى ان سمعت صوتا ينادي
تعالي...
و كأنها ايماءة سحرية
مشيت فرحة بشيء اجهل هويته
لأصل الى حيث لا عودة
أحسست اني دخلت في حلم
يتبطئ عن قصد كي لا أراه
لمحت جنازة مارة امامي
توجه نظري صوب النعش
قلتها وانا مستغربة
انا هناك
وهناك انا
!!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق