الثلاثاء، 10 أغسطس 2010

ابشع مشهد...


ملامح الفحولة
ارتسمت على هذا الوجه
الملائكي...
الكالح...
قتر عليه الزمن
حافرا اثار اقدام عميقة
كانها لفَيلق مار
بسرعة و حماس
لصد هجمات العدو
عينان زرقاوان...
تتخللهما سحابة سوداء
منذرة بهبوب عاصفة كربية
اهاجت بحر الدموع
و زلزلت ارضية المشاعر المرهفة
المتاثرة بادنى تغير جوي
خيم الصمت...
واشتد الكبت...
كدرت الاحزان حياتَه
فذبلت زهرة شبابه
و انصهر ارجها...
الذي كان يدوم ساعات
و ينعش انوثة المراهقات
لكن...
نالت منه الحياة
واصبح جزءا من الذكريات
فد’فن في قبر الحبيبة
المتربعة على عرش قلبه
رحلت...
فاخذت معها مفاتيح سعادته
و سجنته في صندوق تعاسته
اثخنثه الجراح...
و اصبح سجينا هاربا من زلزالة الواقع
متمنيا كون كل ما جرى حلما ضائع
فطرق باب الخيال...
وفتح صندوق الذكريات
كسر الصمت قائلا:
تعالي يا ملاكي...
اعرف انك لم ترحلي
نعم...
لقد فهمت...
انك تلعبين معي الغميضة
اتذكرين اني امقت هذه اللعبة
لانها كانت تحرمني من رؤيتك
و تامل تفاصيل وجهك البريء
فتتركيني وحيدا
و سط الظلام متشردا
التمس عفوك سيدتي,
نعم...
امقت هذه اللعبة السخيفة
يكفي...
هيا اظهري ...
لقد طال انتظاري
اشتقت للقياك
فلن القى سواك
هيا يا ملاكي
اعرف انك ممثلة بارعة
اتذكرين تلك الحادثة الخادعة؟
يوم كان عيد ميلادك
ساعة قدمت امام منزلك
لمحتِني من الشرفة
ففاجاتك...
نزلتي كالعروس
تتمايلين بفستانك الابيض
و في اتجاهي كان قدومك
وامام سيارة القيتِ بنفسك
عرفت ساعتها انك تمثلين
و تختبرين حبي
ركظت نحوك..
فحملتك بين ذراعي
وانت غارقة في دمك
ابتسمت...
اكتشفت انك ممثلة بارعة
لكن...
يكفيني هذا الدور السخيف
هيا لنحتفل بعيد ميلادك
نفذ صبري...
انظري كيف الجميع صدقك
لماذا تصرخ امك
وما بال جيرانك
هيا انهضي...
فالكل صدق لعبتك
قالت لي :احبك
سقطت...
عم الصراخ...
وصلت سيارة الاسعاف
اخذتها...
استغربت!!!!
فحبيبتي ممثلة بارعة...
لكنه ابشع مشهد
لحقت بها..
ناديت...
امسكتني حماتي المستقبلية
فقالت:
ابنتي ماتت...
قلت بسخرية:
انها ممثلة بارعة
اصدقتها؟
بالمناسبة ...
اني احبها..
و منك اطلب يدها
فهل تقبلين يا سيدتي؟
ضربتني بالالم!
قالت :
لقد ماتت...
الا تفهم..
قلت:
لا تخافي يا حماتي
انها ممثلة بارعة
ا تعرفين..؟
سننجب لك ياسين..
واجمل فتاة نسرين..
وسنبني منزلا قرب النيل...
كم هذا جميل...!


مرت السنين...
و ازداد الحنين...
وهو ينتظر عودتها
حاملا بين يديه صورتها
فجن جنونه...
وقرر ان يشاركها الدور
ذهب الى المنصة
مثل نفس المشهد
فكانت النهاية
و اسدل الستار عن ابشع حكاية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق