الثلاثاء، 10 أغسطس 2010

بين الضفتين...


حاولت العبور الى الضفة التانية
فلم اجد قارب النجاة
صرخت...
ناديت باعلى صوتي
ساعدوني..
لقد سئمت الانتظار
ولعبتي مع النار
سئمت التقوقع في هذه الضفة
الضيقة...
الجامدة...
المتصارعة مع الزمن
سمعتني البحيرة الجميلة
فنظرت الي باشفاق
قائله:
تعالي ..
لا تخافي...
ساصحبك الى الضفة الثانية
نظرت اليها بامتنان
فقلت :
شكرا يا عزيزتي
لو نزلت ستكون هذه نهايتي
عذرا يا غاليه
لا اريد الموت قبل رؤية الضفة التانيه
انتظرت...
قاومت...
و بامل بسيط تشبت
فحطت على كتفي عصفوة صغيرة
نظرت اليها فقلت:
اعيريني جناحيك
احتاج العبور الى الضفة الثانية
فقالت بسخريه:
لقد اضحكتني يا مسكينة
لكن ساعيرك جناحي
بعد ان تعيريني عينيك
قلت بغرابة:
و كيف سالمح طريقي؟
فعيني اعز صديقي
قالت:
اذن فكيف لي ان افرط في سلاحي
و ادفن زهرة كفاحي
الى اللقاء يا صديقتي
اتمنى ان تجدي اجنحتك الضائعة
و تصلي الى الضفة الثانية
فبدات اتصفح نفسي كالبلهاء
محاولة العثور على اجنحتي
حطمني الياس
فقدت الامل في العبور
لكن لهفتي للوصول ايقضتني
وفي البحيرة رمتني
بدات اغرق
واغرق
واغرق
حتى قذفتني المياه
و رمتني في الضفة الثانية
وانا التقط انفاسي الاخيرة
ففوجئت بصديقتي العصفوة
قالت بحسرة:
ها قد وصلتي
وياليتك لم تصلي
لو بحثي جيدا
كنت ستعرفين ان جناحك هو الصبر
فلو صبرتي لكنتي وصلتي
ويا ليتك ما غامرتي
اهنئك بوصولك للضفة التانية
و اعدك سازور قبرك يوميا وانا باكية

هناك تعليق واحد:

  1. حاولت العبور الى الضفة التانية
    فلم اجد قارب النجاة
    صرخت...
    ناديت باعلى صوتي
    ساعدوني..
    لقد سئمت الانتظار
    ولعبتي مع النار
    سئمت التقوقع في هذه الضفة
    الضيقة...

    ردحذف