السبت، 18 أبريل 2009

قصيدة اشباح الحياة

اشباح الحياة
الحياة تحتاج لانسان قوي
لا يعرف للياس طريق
ويتقن التصرف وقت الضيق
انها معركة
فيها رابح و فيها خسران
فيها مرتاح و فيها حيران
انها مسلسل طويل من عدة اجزاء
بطلها الانسان و مبدعها الرحمان
لكن السؤال من الذي يؤدي دوره ببراعة و من يؤديه ببشاعة؟
فلو كانت الحياة سهلة فلماذا خرجنا من بطون امهاتنا نبكي و على حسرتنا نشكي
فلو كانت الحياة مغامرة لنجح الجميع في خوضها
ولو كانت زهرة لتمكن الجميع من استنشاق عبيرها
ولو كانت شمعة لفلح الجميع فاشعالها
ولو كانت دمعة لاستطاع الجميع مسحها
فلماذا لا نعيش الحياة لحظة بلحظة بسمة ببسمة دمعة بدمعة فرحة بفرحة؟
لا تفكر فالذي فات و حاول نسيان كل الازمات
فكر فاليوم و انسى البارح اعمل بجد ولا تمازح
كن من الاذكياء ولا تعتقد ان كل الناس ابرياء
خد من الحياة تجربة نافعة و لا تنغر بالمناظر الخادعة
فالحياة كاشفة و الناس زائفة
ترى البسمة على الوجوه و القلوب حزينه
ترى الدمعة على الخدود و السعادة ثمينة
يوم لك و يوم عليك
شيء مفقود و اخر بين يديك
لا ترضى بالقليل و لا تطمع فالكتير
لا تكن قنوعا ولا تكن جشوعا
لا تقبل ظلم الاقوياء ولا تظلم الضعفاء
تمسك بالامل ولا تترك مجالا للملل
لا تتسرع فاتخاد القرارات قبل معرفة الخيارات
ادرس كل الاحتمالات ولا تترك مجالا للخسارات
اعلم ان الانسان الذي يتالم هو الذي يحاول الابداع ليتعلم
حاول التعبير عن نفسك بكل الطرق لتصل الى اعلى الافق
انت من تقرر سعادتك و انت من تحكم على تعاستك
تامل من حولك ستجد نفسك في صراع مع الذات
لماذا هدا غني و ذاك فقير هدا طيب و ذاك حقير؟
فقبل ان تطرح هده الاسئلة اسال نفسك لماذا طرحته افان وجدت الجواب ستخرج نفسك من دائرة العتاب
فالدنيا تجري بسرعة ومن واجبنا ان نجري وراءها و لما لا نحاول ان نسبقها؟
فعليك ان تحب ما تفعل حتى تفعل ما تحب
فحاول مواكبة الزمان ولا تكن جبان
لا تفكر فايامك الماضية فكر فحياتك الاتية
فالعمر لا يحسب بالسنين و الايام بل باجمل اللحظات و اطيب الاحلام
فالزمن يجرحنا و ينسينا يقتلنا و يحيينا
فمتلما هناك ليل و نهار هناك اهات و ابتسامات افراح و ازمات مفاجات و نكبات
فهناك ايام تمر وكانها ساعات و اخرى و كانها سنوات
فلما لا نحاول تكسير كل القيود
فنتبت كياننا فالوجود
نحترم وصية اسلافنا و جدودنا
ونعمل ما يمليه علينا ضميرنا
فلنعمل على تخطي كل حواجز طريقنا
لمواجهة اشباح حياتنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق