السبت، 18 أبريل 2009


غزة تنادي

في عالم تسوده الوحشية

التفت فلم ابصر للسلم مجال

اشتدت الحرب الصهيونية

فصار دوام الحال من المحال

انهار دماء تجري

على بساط لامتناهي الجمال

عيون بالدموع تسري

لم تعرف الجفاف ليالي طوال

قلوب تمزقت من شدة الاسى

سلاحها الصبر اجمل الخصال

بيوت تحولت الى جزيئات حصى

بعدما كانت شامخة شموخ الجبال

هجوم عدواني هدهد السكون

كوحش يفترس الاحلام

الام تقفز من صميم العيون

حاملة الاشتياق والحنين للسلام

نيران الغدر توهجت

ملتهمة مسيرة طموح اجيال

براءة اطفال سرقت

على يد ابرع نشال

احلام تبخرت في لمح بصر

نساء ارامل ويتم اطفال

شباب ودع نفسه و من البؤس انكسر

وسعادة حطمت على يد الاندال

فاصبحت الحياة دمية خشبية

في ذا زمن محتال

متارجحة بين اصابع وحشية

بين يدي عدو متجبر لا يخال

و ظلم سرى في عمق الكرى

ببرودة اعصاب وحرارة ابتهال

منتهكا حياة الطفل والمرى

تاركا اثرا يرى على بعد اميال

ذكريات غرقت في بحر من الدمار

جارفة معها انجازات سنين طوال

اناس تنتظر موعد اغلاق الستار

لنهاية مسرحية درامية كانت و لا تزال

وبعد فوات الاوان...افاقت الامة العربية

من نوم سبات و غيبوبة ازلية

وفجاة....انفجر مكبوت مجهول الهوية

ونادت غزة بصرخة قوية

متحسرة على نهاية حياة ماضية

و عيد ميلاد لماساة مستقبلية

فعبقت ارضها بعطر شهداء الحرية

و عاشت بعزة نفس ابدية ..ابدية...ابدية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق