الثلاثاء، 27 ديسمبر 2011

قصيدة:اميرة بين يدي قرصان

لا أبالي لو تكدس الثلج في ضلوعي
فكل ضلع مصنوع من نار
و لا ابالي لو انطفئت احدى شموعي
فدروب ريمي تغزوها الانوار
اقتلعت انياب الظلمات
باصرار وكفاح
و دماء نازفات
فمن يقدر على سجن شمس الفجر ؟
و هل ينطفئ النور المتوهج في درب النصر ؟
وداعا سراديب الكفر
وداعا نيران الغدر
ومرحبا بالموكب الحر
مررت بين العابرين
فلمحت محياه الحزين
يبوح بكبت الف سر
فهل تكبت ارواح هاجت ضد اغلال الاسر ؟
و هل تستطيع الجدران خنق طنين الشعر ؟
عاش الاف القرون
ولم يتعلم يوما ان يلحد
لكنه تعلم ان يجلد
الهة باعت عرش قلمه
بأبخس الاثمان
استيقظ يوما ليرى
سعادته اصبحت مسروقة
و رفيقة عمره في دربها مشنوقة
أميرة ليست ككل الاميرات
اميرة من ورق
بين سطورها قلب يحب
دون أن يكره
رحلت بفؤاد جائع
و تركته في دروبها ضائع
يمر بين العابرين
و في اعماقه ديوان أنين
كان يغار عليها من لمسة نسيم
و نظرة طفل يتيم
يبحث بين رفوف المكتبات
و كومة الاوراق المبعثرة
عساه يلتقط بعض الكلمات
بعض الشفرات الضائعة
ليعيد الاميرة الى القصر
لينتشلها من يد القرصان
الهارب على سفينة مجهولة
وسط بحر ليس به ماء
تيقن من ضياع الاميرة
بكى الليالي فجفت الدموع
ناجى القمر على ضوء الشموع
فتوهجت شعلة امل جديدة
ليصنع بذلك اجمل قصيدة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق